أنقذوا غابات راشيا
ما وراء الأرقام…


يهدف مشروع “أنقذوا غابات راشيا” إلى تعزيز المشاركة المدنية في حماية غابات راشيا ودعوة البلدية إلى وضع وتنفيذ خطة مستدامة لحماية الغابات والاستفادة من الموارد البيئية في راشيا. يُنفذ المشروع في إطار منحة العمل المجتمعي من أجل المساءلة (CAFA)ضمن برنامج تسريع العمل المدني في لبنان (LEB-CAAP) الممول من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)

خلفيّة القضيّة

رغم تعيين المنطقة المحيطة بجبل حرمون في بلدة راشيا الوادي مؤخراً محمية طبيعية، بعد الاعتراف بقيمتها البيئية والبيولوجية، بناءً على القانون رقم ٢٠٢ تاريخ ٣٠/١٢/٢٠٢٠، يشكل القطع غير المشروع للأشجار تهديداً جسيماً للمنطقة. رغم اعتراف بلدية راشيا بأهمية حماية الثروة الشجرية، فهي تعاني من عدّة مشاكل في مراقبة الانتهاكات التي تؤدي إلى تراجع وتدهور الغطاء الأخضر. بحسب معطيات وزارة الزراعة في العام 2023، تبلغ مساحة راشيا العقارية 77 مليون متر مربع، حيث أن 12% من المساحة الإجمالية هي حرجية، و62% من تلك المساحة الإجمالية تتعرض للإعتداء

يؤدي قطع الأشجار إلى خسائر في مصادر الدخل المحلية مثل حرفة جمع الأعشاب ومراعي النحل.
يدمر قطع الأشجار مواطن الحياة البرية والطيور.
يؤثر قطع الأشجار على النشاطات السياحية مثل المشي لمسافات طويلة ورحلات السياحة البيئية.
يتسبب قطع الأشجار في نشوء نزاعات بين الأطراف مختلفة، بما في ذلك المزارعين، والرعاة، وجماعات جمع الحطب للتدفئة.

تُدرك بلدية راشيا أهمية حماية الثروة الشجرية في محمية جبل حرمون، لكنها تعاني من صعوبات كبيرة:
نقص عدد عناصر شرطة البلدية، مما يمنع تغطية جميع المساحات بشكل مستمر، نظرًا لضخامة مساحة المحمية.
اقتصار دوريات الكشف على التجول على الطرقات الخارجية للمحمية، دون الدخول إلى الغابة نفسها، بسبب صعوبة التضاريس ونقص الإمكانيات.
سهولة رصد المخالفين لدوريات الكشف، بسبب انكشاف جميع الطرقات، مما يمنحهم فرصة الاختباء أو الهروب.
نقص الإمكانيات المادية لتغطية تكاليف الدوريات بشكل مستمر.
عدم توفر ميزانية كافية لتوظيف حراس للمحمية.

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، يتبع المشروع سلسلة من المراحل المتسلسلة التي تشمل اعداد استمارات في محاولة جادة لفهم أسباب قطع الأشجار الجائر ومعالجتها، تعبئت الاستمارات، تحليلها و مناقشتها لوضع اقتراحات ملائمة.